Abstract
يواصل بنك الجزائر في الحفاظ على سياسة نشطة لسعر الصرف المعوم الموجه، تستهدف الإبقاء على سعر صرف فعلي حقيقي قريب من مستواه التوازني، و التقليل إلى أقصى ما يمكن مخاطر الانحرافات، الناجمة عن تقلبات أسعار البترول و الصرف ما بين الدولار و الأورو، و خلال السنوات الأخيرة عرف سعر الصرف الحقيقي التوازني تحسنا، و هو يعكس أساسا الارتفاع الحاد في نفقات الدولة، و ما ينجر عنه من مخاطر الآثار السلبية، من النمط ''المرض الهولندي'' على الرفاهية الاقتصادية المحلية.
و يبقى على السلطات النقدية في الجزائر، أن تعرف و تحدد سعر الصرف الفعلي الحقيقي القريب من مستواه التوازني، و الذي يحقق استقرار في الحساب الجاري الخارجي، في 2010 سياسة سعر الصرف سمحت بتحسن في سعر الصرف الفعلي الحقيقي، في فترة شهدت أسعار المحروقات ارتفاع و كذلك زادت النفقات العمومية، و في إطار متابعتها لسياسة سعر الصرف، لابد على السلطات أن تبذل مجهودات من أجل الرفع من قدراتها في تحليل سعر الصرف.