Abstract
يتطلّع هذا المقال إلى بحث العلاقة بين اللسانيات والترجمة في ظل استمرار الجدل حول الصلة بينهما وتأثير ذلك على تقدم الحقلين اتصالًا أو انفصالًا، ويهدف المقال إلى تجاوز إشكالية انتساب الترجمة إلى اللسانيات من عدمها، وإلى حصر المواصفات الواجب توفرها حتّى تكون العلاقة بينهما مثمرة. ويطرح إمكانية رسم خريطة تخصص جديدة لحقل الترجمة بالاعتماد على مقاربة عابرةً للتخصصات هي "شعرية الفعل الترجمي" لهنري ميشونيك، وهي رؤيةٌ شاملة برهنت أنّ لبّ الإشكال لا يتعلّق بمحدودية اللسانيات، وإنّما مردّه ما أصاب "لسانيات سوسير" من تحريفٍ تحت تأثير النزعة البنيوية. حاول المقال أن ينفتح على كافة الرؤى مفترضًا أن المخرج من الجدال المحتدم يكمن في اعتبار الترجمة علمًا متقاطعًا؛ لأنّ ما يهُم هو فعالية النظرية الّتي يستند عليها هذا العلم وقدرتها على إدراك كُنه الترجمة وتطوير تعليمها.
Reference21 articles.
1. بيوض، إنعام. الترجمة الأدبية مشاكل وحلول. الجزائر: الفارابي، ANEP،2003.
2. خطابي، محمد. لسانيات النص. الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، 2006.
3. عوض، يوسف نور. علم النّص ونظرية الترجمة. السعودية: دار الثقة للنشر، 1989.
4. مونان، جورج. علم اللغة والترجمة. ترجمة: أحمد زكريا إبراهيم. القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، 2002.
5. Boisseau, Maryvonne. « De la traductologie aux sciences de la traduction ». Revue française de linguistique appliquée, Vol. XXI (2016).