Abstract
غالبًا ما توصف الأبحاث البينية الحديثة بأنها إضفاءُ بعض التغييرات المهمة على بنية المؤسسات البحثية وأهدافها. فقد وسمت، أحيانًا، بأنها نوع من الثورة العلمية الكُونِية***. لذلك، ستُحلل هذه الورقة التناظر بين البينية والثورة العلمية، كما ستقترح أن السبيل الذي شُجعت به البينية تبدو مماثلة للكيفية التي وصفت بها وعورضت بها البراديغمات الجديدة في بعض فترات تحولات الثورة العلمية. ومع ذلك، وعلى النقيض مما حدث إبان بعض الثورات العلمية، لا يبدو أن الخطاب الذي يروج للبينية مصحوب بتوافق صلب حول ماهية البينية في الواقع. وأخيرًا، يمكن تعريف البينية الحديثة بوصفها مرحلة "ما قبل البراديغم"، وذلك في سياق أن الحديث نفسَه الذي يشجع البينية يعتبر عقبة محتملة في طريق نضجها.