دراسات فيسيولوجية ونسيجية على تأثير الهيدروكورتيزون على كبد الأرانب

Abstract

استهدفت هذه الدراسة اختبار تأثير عقار الهيدروكورتيزون سكسينات الصوديوم على كلاً من بعض انزيمات الكبد ومستوى الجلوكوز في الدم وكذلك على التركيب النسيجى للكبد في الأرانب البيضاء. شملت التجربة على 30 أرنب من الذكور بوزن يتراوح مابين 1500-  2500 جرام، وتم تقسيمها إلى 4 مجاميع ضابطة وأخرى معاملة بالدواء لفترات زمنية مختلفة؛ وذلك على حسب مدة الحقن.  بعد معاملة الأرانب بعقار الهيدروكورتيزون بجرعة 10 مجم/كجم بشكل يومي لمدة أسبوع وأسبوعين لوحظ على الأرانب كثرة التبول،  كما لوحظ بالعين المجردة بعد ذبح الحيوان انتفاخ في المثانة البولية واحتقان بالكبد وازدياد كمية النسيج الدهني حول الكبد والكلى في المجموعة المعاملة بالتدريج. حدثت زيادة غير معنوية في أوزان الأرانب المعاملة لمدة أسبوعين والمعاملة بالتدريج، ولكن المعاملة الفجائية سجلت انخفاض غير معنوي في أوزان الأرانب مقارنة بوزنها قبل الحقن. أظهرت نتائج الاختبارات البيوكيميائية للمصل وجود ارتفاع معنوي في مستوى الجلوكوز في الأرانب المعاملة لمدة أسبوع، إلا أن المعاملة لمدة أسبوعين لم تودي إلى زيادة معنوية. ولم تتغير المعايير في المعاملة الفجائية مقارنة بالمجموعة المعاملة لمدة أسبوعين ولكنها رجعت إلى المعدلات الطبيعية بعد المعاملة التدريجية. أدت المعاملة لمدة أسبوع وأسبوعين إلي حدوث ارتفاع معنوي في مستوى إنزيم الأسبارتيت أمينو ترانس فيريز، إنزيم الألنين أمينو ترانس فيريز وإنزيم الفوسفاتيز القاعدي. وظلت هذه الانزيمات مرتفعة في المعاملة الفجائية والتدريجية مثل المعاملة لمدة أسبوعين. وعلى مستوى الفحص النسيجى أظهرت أكباد الأرانب المعاملة لمدة أسبوع توسع في الأوردة المركزية واحتقانها بالدم. وفي بعض المقاطع صاحب هذا الاحتقان تحلل كريات الدم الحمراء داخل الأوردة المركزية. كما أظهرت نفس المجموعة وجود فجوات داخل سيتوبلازم بعض الخلايا الكبدية. وكانت هذه التغيرات المرضية أكثر وضوحاً في الأرانب التي ذبحت بعد أسبوعين من المعاملة كما حدث اتساع في أشباه الجيوب الدموية الكبدية. وفي الأرانب التي تم إيقاف معاملتها فجأة ظلت الأوردة المركزية متسعة ولكن خفت حدة الاحتقان وحدة تحلل كريات الدم الحمراء كما قل اتساع أشباه الجيوب الدموية وكذلك ظهور فجوات فى  الخلايا الكبدية. أما بالنسبة للأرانب التي تم إيقاف المعاملة فيها تدريجياً فقد عادت الأوردة المركزية إلى حجمها الطبيعي ولكنها ظلت ممتلئة بالكريات الدموية الحمراء المتحللة. كما عادت أشباه الجيوب الدموية إلى حجمها الطبيعي ولكن ظلت الفجوات منتشرة في الخلايا الكبدية مع انخفاض  كميتها وحجمها. أظهر الفحص النسيجى الكيميائي انخفاض درجة تفاعل الخلايا الكبدية مع صبغة حمض شيف البيرأيودى في الأرانب المعاملة في كلا المجموعتين. كما قلت حبيبات الجليكوجين انتشاراً في سيتوبلازم الخلايا الكبدية في الأرانب المعاملة.