الصراع على المكان وتداعياته التنموية الحضرية في إقليم القدس: الأراضي الفلسطينية المحتلة

Abstract

تتناول هذه الدراسة شكلاً من أشكال (الصراع العربي الإسلامي / الصهيوني الإسرائيلي )، ألا وهو الصراع على الحيز المكاني، الذي يأخذ أنماطا وتداعيات عدة، يتمثل أبرزها بالصراع الديموغرافي والصراع على المسكن. ويهدف إلى كشف  خطط الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، التي تتخذ من السيطرة على الحيز المكاني أداةً لتنفيذ إستراتيجياتها التهويدية لفلسطين أرضاً وشعباً، سواء ما نفذ منها، أو ما هو في طور الإعداد والتنفيذ، ولتحقيق أهدافها وظفت إسرائيل كلا من قطاع  الإسكان، ونظم استخدام الأراضي، وتسجيلها، وتجزئتها، كأدوات لتحقيق سياساتها. ولتحقيق أهداف  هذه الدراسة، ولتوضيح الواقع الديموغرافي والسكني للفلسطينيين في مدينة القدس ومحيطها الحضري، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، لوصف الواقع الراهن  والتنبؤ بتداعياته المستقبلية، من خلال ما توفر من بيانات ومعلومات من مصادر مختلفة  متاحة. في حين تم استخدام المنهج التحليلي للكشف عن  نتائج المخططات الإسرائيلية وأبعادها. وخلصت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمواجهة سياسة فرض الأمر الواقع التي تعمل سلطات الاحتلال على فرضها، والتي تهدف إلى تهويد المكان جغرافياً وديموغرافياً،  ورفض شرعية الممارسات الإسرائيلية وإجبارها على التوقف. وفي الوقت ذاته يجب وضع خطط إسكان فلسطينية تختص بالقدس ومحيطها، وتنسجم مع سياسة الإسكان الوطنية التي يجب أن يكون من أهم أولوياتها تعزيز الصمود والوجود  في القدس وفلسطين على حد سواء.