الحلف الانكلو – سوفيتي وأثره في التدخل الأمريكي في إيران 1941- 1945

Abstract

كان للاحتلال الانكلو – سوفيتي الدور الاكبر في دخول الولايات المتحدة كمنافس للاتحاد السوفيتي وبريطانيا, فعلى الرغم من ان دخولها كان في البداية هو للدعم اللوجستي إلاَّ أنَّ تطورات الوضع العالمي وطموح الولايات المتحدة في توسيع مصالحها القومية وبسبب الموقع الجغرافي المتميز لإيران جعلها تغير من سياستها تجاه البلد ودول المنطقة. وقد تناول هذا البحث الموضوع بصورة موسعة وبدء بالخلفية التاريخية للتنافس الانكلو - روسي على ايران والمنطقة بصورة عامة واستعرض بصورة موجزة اوجه ذلك التنافس والاتفاقيات التي عقدتها الدولتان وصولا إلى نهاية الحرب العالمية الأولى وما افرزته من نتائج, ولاسيما تغير نظام الحكم في روسيا, فضلاً عن تغير نظام الحكم في ايران وما عقب هذين الحدثين من تغيرات كبيرة في معادلة التنافس الدولي والتي نتج عنها اندلاع الحرب العالمية الثانية.     وفي العنوان التالي تناول البحث احتلال الحلفاء لإيران ونقصد هنا بالاحتلال الانكلو – سوفيتي الذي كان الغرض منه هو منع المانيا من التمدد نحو ايران وبالتالي فتح جبهة ثانية على الاتحاد السوفيتي الذي كان يعاني آنذاك من اختراق جبهته الشرقية من قبل القوات الالمانية. إلاَّ أنَّ البريطانيين لم يتمكنوا من نقل مواد الدعم اللوجستي وغيرها إلى الاتحاد السوفيتي, الأمر الذي قادهم إلى الطلب من الولايات المتحدة القيام بتلك المهمة, وهذا ما تطرقنا اليه من خلال عنوان اخر هو بدايات التدخل الأمريكي في ايران, الذي قاد بعد ذلك إلى بروز حالة من التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على امتيازات النفط, وقد استمر هذا التنافس حتى نهاية الحرب التي فرضت واقعا اخر على الحلفاء, والذي تمثل بطلب ايران سحب كافة القوات العسكرية من الاراضي الايرانية بحسب ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر طهران, إلاَّ أنَّ ذلك الطلب كانت له نتائج سلبية كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي لإيران.