العلاقة بين نماذج الأعمال ونماذج الأرباح المعاصرة

Abstract

شهدت بيئة الأعمال المعاصرة تطورات كبيرة ومعقدة، نتيجة للتطورات التكنلوجية والعولمة وانفتاح الأسواق العالمية، انعكس ذلك على تكافئ الفرص امام الوحدات الاقتصادية في الوصول الى الأسواق والأموال، مما خلف مشهدا تنافسيا معقدا يصعب فيه تحقيق نمو مربح ومستدام في ظل نماذج الأعمال التقليدية والتي ترى بان منطق الأعمال بسيط ومباشر وبالإمكان إنشاء القيمة واكتسابها من خلال تزويد المنتجات أو الخدمات بأسعار تنافسية، بل أصبح لزاما على الوحدات الاقتصادية لمواكبة متطلبات بيئة الأعمال المعاصرة والمحافظة على حصتها السوقية وتعزيزها، ابتكار وتطوير نماذج ربحية قائمة على تحالفات مع أطراف أخرى لتقديم منتجات او خدمات بطريقة تختلف عن الطريقة التقليدية، ان هذه التحالفات من شانها بناء نماذج ربحية غير تقليدية يمكن للوحدات الاقتصادية اعتمادها الى جانب نماذج أرباحها الاعتيادية لتعزيز مصادر الإيرادات وتخفيض الأعباء من خلال توزيها على أكبر عدد من أصحاب المصلحة، وقد إشارة اهم الاستنتاجات الى ان هذه النماذج قد تناولت ادبيات التسويق وإدارة الأعمال، ولكن على حد جهد الباحثان لم تتناول الادبيات المحاسبية أثر هذه التحالفات على المركز المالي والأداء المالي والتدفقات النقدية، كما ان المنظمات المهنية قد اصدرت معايير اقتصرت على عمليات اندماج الأعمال او المشاريع المشتركة والعمليات المشتركة وليس هناك ما ينظم عمليات القياس والإفصاح عن هذه التحالفات سواء في الإطار المفاهيمي للمحاسبة او المعايير، كما تمثلت اهم التوصيات بضرورة قيام المنظمات المهنية وواضعة للمعايير العمل على اصدار ما يلزم الوحدات الاقتصادية بيان أثر مثل هذه التحالفات على الأداء المالي للوحدة الاقتصادية وعدم دمجه ضمن عملياتها الاعتيادية كونها قد تكون أداة لتضليل مستخدمي القوائم المالية عن الأداء المالي للوحدة الاقتصادية.