الثورات في مصر ضد الاحتلال الفارسي وعلاقتها بكيرينايكا وبلاد الإغريق

Abstract

عاشت مصر لحظات متعثرة في تاريخها خلال القرن الخامس ق.م، فكان دخول الفرس لها سهلاً من خلال الصحراء الشرقية، لم يتمكن الجيش المكون أغلبه من المرتزقة الإغريق من التصدي للفرس، فاضطر الملك المصري بسماتيك الثالث للتراجع ، واستغل قمبيز الفرصة وحاصر الجيش المصري في منف. احتل قمبيز مصر، وفكر في التقرب من الشعب مصر وعندما فشل، ظهر الوجه الآخر له، فبدأ التعامل بوحشية مفرطة وبعد وفاته، تولى الملك دارا الذي لم يختلف عنه، وعندما انشغل داريوس بحرب المدن الأيونية التي انهزم فيها الفرس، استغل المصريون الفرصة لإعلان الثورة على الفرس، وعندما علم داريوس بالأمر، توعد المصريين بأشد أنواع العقاب لكنه مات قبل أن ينفذ تهديده. كما قام اكزركسيس بقمع  الثورة حتى مات هو أيضًا، وتولى بعده ابنه اكزركسيس الثاني الذي استمر في حربه ضد اليونان، ولكن هذه المرة استغل المصريين كجنود تُحارب معه حتى اغتيل هو أيضًا على يد قائد الحرس، فاستغل المصريون الفرصة ثانية وأعلنوا الثورة، كما دخل أهل كيرينايكا في صراع مع الفرس بسبب تدخل الفرس في الحرب الأهلية داخل إقليم كيرينايكا، وفي اغلب الاوقات وقفت المدن الاغريقية إلى جانب الثوار وذلك للحد من الخطر الفارسي الذي كان يهددها