المجلات العلمية المفترسة: النشأة وجهود المكافحة

Abstract

ساهم التقدم التكنولوجي وظهور الإنترنت في جعل الأوراق البحثية سهلة المنال وواسعة الانتشار. وصاحَبَ هذا التطور بروز ظاهرة تضّر بسمعة البحث وجودته، كما تضرّ بالباحث  ومجاله العلميّ. حيث ظهر حديثا عددٌ كبيرٌ من المجلات المزيّفة الّتي تقدم نفسها على أنها شرعية بينما تهدف في حقيقة الأمر إلى الربح فقط, فتنشر دون حرصٍ على إخضاع العمل الأكاديمي لمعايير الجودة. ويشار إلي هذا الصنف من المجلات بالمجلات العلمية المفترسة Predatory Academic Journals. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أبعاد هذه الظاهرة ونشر الوعي بها بين الباحثين العرب والمؤسسات الأكاديمية العربية عامّةً، والباحثين الليبيين خاصّةً، حتى يتسنى لهم تلافي الوقوع ضحايا لهذا النوع من المجلات. وبهذا يحقق النشر الأهداف المرجوّة منه. اتّبعت الدراسة المنهج الوصفي واستعانت باسلوب المراجعة المسحية في تناول الظاهرة وتحليلها.  خلصت الدراسة إلى نتائج مهمة من أبرزها:  أن المجلة العلمية المفترسة تبدل وتطور من نفسها متى دعت الحاجة بحيث يشق التعرف عليها. فكلما وضعت معايير للتعرف عليها بادرت المجلة المفترسة بتجديد وتطوير نفسها لتظهر بمظهر يوحي أن هذه المعايير لا تنطبق عليها وأنها مجلة علمية شرعية. ولذا توصي الدارسة بتأسيس كيان يُناط به رصد أنشطة النشر غير المشروعة، والتعريف بالمجلة المفترسة وإعداد قوائم بهذه المجلات يتم تحديثها باستمرار، وحثِّ البُحاث على النشر في مجلات شرعية يتم تحديدها من قبل هذا الكيان